إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

420 ـ طلحة بن عبيدالله: (28 ق . هـ ـ 36 هـ) = (596 ـ 656 م)

طلحة بن عبيدالله بن عثمان التميمي القرشي المدني، أبو محمد. صحابي شجاع من الأجواد. وهو أحد العشَرة المبَشَّرين بالجنة، وأحد الستّة أصحاب الشورى، وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام. عذبته أمه الصَّعبة بنت الحضرمي، بسبب إسلامه. وكان يقال له ولأبي بكر (القرينان) وذلك لأن نوفل بن حارث ـ وكان أشد قريش ـ رأى طلحة وقد أسلم، خارجاً مع أبي بكر من عند النبي فأمسكهما وشدهما في حبل. ويُقال له (طلحة الجود) و(طلحة الخير) و(طلحة الفياض)، وكان رسول الله قد لقبه بذلك في مناسبات مختلفة. ودعاه الرسول مرة (الصبيح المليح الفصيح). وعندما هاجر إلي المدينة آخي الرسول بين طلحة وكعب بن مالك، تزوج حَمْنة أخت زينب، زوجة النبي صلي الله عليه وسلم، وأُمهما أُميمة بنت عبدالمطلب عمة الرسول، ولطلحة أربعة عشر ولد، وأربع بنات. وكانت له تجارة وافرة مع العراق، ولم يدع أحداً من بني تيم عائلاً إلا كفاه مؤونته ومؤونة عياله ووفى دينه. شهِد أُحُداً وثبت مع رسول الله وبايعه على الموت، فأُصيب بأربعة وعشرين جرحاً، حتى كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: ذلك كله يوم طَلْحة. كما شهِد الخندق وسائر المشاهِد. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من أحب أن ينظر إلي شهيد يمشي علي وجه الأرض فلينظر إلي طلحة، أصيب طلحة في يوم الجمل بسهم جرحه، وأخذ جُرْحَه ينزف حتى لقي ربه، ودفن بالبصرة. وكان قد ندم على مسيره إلى البصرة وقتاله علياً. وله 38 حديثاً.